لم يعد شياو تيانياو و ليو تشينغ روي إلى مدينة الدعارة المعروفة في الجنوب ، و إنما ذهبا إلى مدينة سياتل و هي أحد الثلاث المدن الرئيسية فيه حيث قصر دوق الجنوب مو فيها .

لكن و على الرغم من أنهما ما يزالان يسيران في غابة إلى أنه كان هناك الكثير من المزارعين الذين يمشون في مجموعات .

و لهذا السبب قبل الوصول إلى ضواحي مدينة سياتل أخرج شياو تيانياو قناعًا فضيًا من خاتم الأبعاد خاصته .

عندما نظرت ليو تشينغ روي إلى القناع وجدت أنه متطابق مع القناع الذي يرتديه شياو تيانياو .

سألت ليو تشينغ روي في نفسها ' هل لديه تشكيلة كاملة من الأقنعة ؟ '

لكن بما أن ليو تشينغ روي تمتلك الكثير منهم أيضًا لم تعلق على هذا الأمر علانية بل لبسته في صمت .

لأنها ببساطة كانت ستفعل هذا على أي حال لكن سبقها شياو تيانياو في فعل هذا .

و لإخفاء نفسها و عدم جذب الشكوك ليو تشينغ روي مازالت ترتدي حتى الأن ذلك الشعر المستعار باللون الأسود .

لأنه ببساطة كان اللون الأبيض بارزًا جدًا ، و سيجذب الشكوك بسهولة إن كانت ترتدي القناعًا فوق ذلك .

هكذا سيكون الأمر و كأنها تصرخ في السوق : أنا ليو تشينغ روي ، تعالوا و أقتلوني .

ظهرت إبتسامة خافتة على وجه ليو تشينغ روي عندما نظرت إلى المزارعين الذين تنقلوا في مجموعات حول المكان .

و سبب تلك الإبتسامة هو أن ما فعلته في الميراث قد أتى بنتيجة .

فليو تشينغ روي كان بإمكانها قتل توأم عائلة الماركيز من دون أن يدرك أو يرى ذلك أحد .

لكن لماذا ستفعل ذلك و هي تستطيع إستخدام يد شخص آخر ؟

و ذلك الشخص لم يكن إلا الأمير دينغ و مو جينهاو .

و قتل التوأم أمام كل الناس كان بمثابت إعلان حرب مع الفصيل الملكي .

في النهاية حققت ليو تشينغ روي هدفها و جعلت الفصيلان الإمبريالي و الملكي في حرب معلنة .

و هذه المجموعات من المزارعين و الجنود ما هي إلا نتائج ما حدث في الميراث .

كان شياو تيانياو مدركًا أيضًا أن ما حدث في الميراث ، خاصة إغتيال توأم الماركيز كان من فعل ليو تشينغ روي .

بالطبع سيعلم فقد كان هو من كتب الأمر بذلك .

لكنه بصراحة لم يتوقع مثل هذه النتيجة المبهرة .

لقد توقعها لكن بعد أن يضيف هو بعض الزيت إلى النار لا أن يجدها مشتعلة بالفعل .

لكن شياو تيانياو أحب هذا أيضًا لأنه إختصر عليه الكثير من الوقت .

فقد بقي عامين على المد الشيطاني ، و في ذلك الوقت سيظهر علانية ليسترجع حقه من أخيه .

كان كل واحد من شياو تيانياو و ليو تشينغ روي غارقًا في أفكاره حتى أوقفتهما مجموعة من المزارعين أمام بوابة المدينة .

لقد كان هؤلاء الحراس في الرتبة الثانية من اللورد الحقيقي ، و بما أن ليو تشينغ روي و شياو تيانياو قد كانا يلبسان أقنعة و أردية في وضح النهار جلبا الشك بسهولة .

سأل أحدهم بفضاضة : إلى أين ستذهبان ؟

كان شياو تيانياو هو من تقدم و أخرج من العدم بطاقة مصنوعة من اليشم .

فور أن رأى الحارس البطاقة ٱنحنى لشياو تيانياو و إعتذر قائلًا : أسف لأنني لم أتمكن من التعرف عليك أيها السيد النبيل .

لكنني مجبر على تفحص بطاقة كل من يدخل و يخرج من هذه المدينة بسبب الحرب مع الشرق .

بعد ذلك نظر الحارس إلى ليو تشينغ روي ، قال : بطاقتك سيدتي .

قال شياو تيانياو : هي معي .

قالت ليو تشينغ روي : لا بأس لدي واحدة .

بعد ذلك أخرجت ليو تشينغ روي بطاقة من بين عشرات البطاقات التي طلبت من جين أن يحضرها .

لأن ليو تشينغ روي و قبل حتى أن تدخل إلى الميراث كانت ستخرج من الكلية و تتجول بهويات مزيفة .

و مثل شياو تيانياو تمامًا أخرجت ليو تشينغ روي بطاقة مصنوعة من اليشم .

إنحنى الحارس مرة أخرى و من ثم ترك ليو تشينغ روي و شياو تيانياو يدخلان .

أما عن سبب تغير سلوك الحارس من الفضاضة إلى الإحترام فقد كان البطاقات المصنوعة من اليشم .

لأنه و بطبيعة الحال كان هناك تقسيمات طبقية في كل شيء و حتى في بطاقات الهوية التي حددت رتب المرء في العالم الإجتماعي .

بطاقة مصنوعة من الخشب للعوام .

بطاقة مصنوعة من الذهب لرجال الأعمال و التجار .

بطاقة مصنوعة من اليشم لنبلاء .

و أخيرًا العائلة الإمبراطورية التي إمتلكت بطاقة مصنوعة من حجارة الطاقة .

كان لكل واحد منهم رمزه الخاص و رمز التنين هو للإمبراطور .

أما العبيد فهم للأسف لا يمتلكون أي بطاقة حتى و لو كانت من ورق .

هم لا يمتلكون أي حق حتى في الحلم ببطاقة لأنها تعني الحرية بالنسبة لهم .

...

السبب الوحيد الذي جعل شياو تيانياو و ليو تشينغ روي يمران من مدينة سياتل هي البوابة المكانية .

فقد كان الجزء الشرقي كبيرًا جدًا و لتنقل من الشرق إلى الغرب او من الشمال إلى الجنوب برجليك أو بعربة يلزمك الكثير من الوقت و قد يستغرق حتى أشهرًا للسفر .

هنا تكمن فائدة البوابات المكانية فقد قصرت الوقت المستغرق في السفر من أشهر إلى ثواني .

و عبر بوابة واحدة سيستطيع شياو تيانياو و ليو تشينغ روي الوصول إلى وجهتهما في الغرب .

لم يأت شياو تيانياو و ليو تشينغ روي لسياحة على أي حال ، فحالما دخلا إلى مدينة سياتل ذهبا إلى وسط المدينة حيث تقع البوابة المكانية .

و بعد دفع بعض الرسوم المتعلقة بإستعمال البوابة .

" سوش "

ذهبت ليو تشينغ روي و شياو تيانياو من الجنوب إلى الغرب في غضون ثواني .

( م / م : أحتاج بوابة مثل هذه للذهاب إلى البقالة هههه 😂 )

لم يكن هناك الكثير من الناس الذين ذهبوا إلى الغرب مع ليو تشينغ روي و شياو تيانياو .

و هذا يعود إلى أنه مكان خطير للغاية .

و هذا ما تدل عليه حالة المكان المتدنية .

فعلى عكس البناء الفخم لبوابة الإنتقال في الجنوب أو أي مكان آخر كان هنا عبارة عن خلاء .

أرضية حجرية مرسوم عليها نقوش و أنماط مختلفة وسط الغابة .

عندما رأت ليو تشينغ روي هذا شعرت و كأن رؤيتها إختلطت مع ما رأته في التزامن .

فلوهلة رأت آلاف الأشخاص المسلحين ينتقلون إلى البوابة و ليس فقط القليل .

نظرت ليو تشينغ روي حولها و من ثم قالت في نفسها ' مات أحد الحراس هنا '

فحسب التزامن كان هناك سبعة حراس كانوا أضعف من زعيم طائفة السماء شين ووهونغ بدرجة واحدة .

و هنا مات أحدهم .

عندما رأت ليو تشينغ روي هذا في التزامن تأثرت كثيرًا حيث شعرت بكل مشاعر زعيم طائفة السماء .

لقد تأثرت و شعرت بالحزن ، لكنها ظنت أن هذا سيكون شيئًا عابرًا و لن تتذكره مرة أخرى .

لكن الأن بعد أن رأت هذا و كأنها في وسط الحدث و شعرت و كأنها كانت تقاتل معهم .

أحست ليو تشينغ روي بالخوف بسبب هذا ، لأنها لوهلة شعرت و كأن جسمها لم يعد ملكها بعد الأن .

تمامًا كما يحدث في التزامن !

لاحظ شياو تيانياو أن ليو تشينغ روي كانت ساهية ، و أن وعيها لم يكن معها حيث كان من الواضح أنها كانت تفكر في شيء ما .

سأل رغم أنه يعرف أنها لن تجيبه : هل هناك شيء ما ؟

مثلما توقع شياو تيانياو ، فقد كانت إجابت ليو تشينغ روي هي : لا ، لا يوجد شيء .

لتواصل : هل هناك بوابة توصل لجبال الفراغ ؟

أجاب شياو تيانياو : للأسف ، لا .

بعد ذلك أشار بيده إلى الجبال التي تبدوا و كأنها توصل إلى السماء في الأفق .

قال : هذه هي جبال الفراغ .

لكن القليل فقط من يستطيع الوصول إليها ، خاصة الأن مع وجود الزنزانات المكسورة و خروج الوحوش الشيطانية منها .

أومأت ليو تشينغ روي برأسها على كلام شياو تيانياو الذي عنى أنهما سيطيلان هذه الرحلة .

...

لم يضيع شياو تيانياو و ليو تشينغ روي أي وقت في الكلام أو أي شيء آخر فقد ذهبا نحو جبال الفراغ على الفور .

أثناء طريقهما إلتقيا بعدد قليل من المزارعين و ظل العدد يتناقص كلما تقدما إلى الأمام .

و هذا يعود إلى أنه كلما تعمق المرء في الأدغال أكثر سيجد وحوشًا أقوى من سابقتها .

يذهب المزارعين إلى الغرب لأسباب مختلفة ، و من أهم هذه الأسباب هي البحث عن كنوز .

لأنه في الطبيعة التي لم تجد أي تدخل من الإنسان سيكون كل شيء فيها مثل الكنز .

أعشاب و معادن ثمينة ، كلها موجودة في الغرب .

لكن سبب بقاء هذه الكنوز يعود إلى الوحوش القوية التي تحرسها ، لأنه في كل بضع أمتار قد تجد وحشًا يتربص بك .

أما السبب الأخر هو الزنزانات و البوابات لأنه في بعض الأحيان يكون هناك مزارعين يسعون إلى إكتساب خبرة في القتال .

كان فرديًا أو في مجموعات ، و لا يوجد مكان أنسب من هذا المكان .

لأنك ببساطة ستخوض فيه قتال حياة أو موت كل يوم و كل ساعة .

لأنه بالنسبة للمزارعين القوة الخام مهمة ، لكن الخبرة القتالية مهمة أكثر .

ليو تشينغ روي تعرف هذا أيضًا و قد لاحظت إنعدامه عندها .

فقد كانت تستعمل موهبتها إلى درجة كبيرة و تتكل على مهارة واحدة في كل شيء .

هي قوية ، لكن قوتها مثل قوة أولاد النبلاء الأخرين في نفس مستواها .

و من ما رأته في التزامن كانت مثل الحشرة عندما كان زعيم طائفة السماء شين ووهونغ في مستواها .

فليو تشينغ روي لا تستطيع القتال بين الرتب حتى ، و هذا شيء وجدته غير مقبول مع إمكانياتها .

لأنها مع الوقت وجدت أنها تمتلك الكثير من وسائل الغش .

سرعتها في الزراعة ، قدرات عيونها ، موهبتها و حتى التزامن الذي لم تعرف ما إن كان جيدًا أم سيئًا .

كل هذا و تجد صعوبة في القتال مع شخص أقوى منها برتبة ، كان هذا أمرًا غير مقبول أبدًا .

و لهذا السبب تحديدًا قاتلت ليو تشينغ روي مع كل وحش وجدته في طريقها حيث رفضت طلب شياو تيانياو للمساعدة .

لأنه من دون أن يقاتل حتى ، يستطيع إخافة تلك الوحوش عن طريق هالته فقط و جعلها تبتعد من طريقه .

مر أسبوع و الرحلة تسير بهذا الروتين .

لم تجد ليو تشينغ روي أي مشكلة في هذا لأنها أرادت إكتساب الخبرة القتالية أثناء وجودها بالخارج .

أما شياو تيانياو لم يعلق على هذا .

لماذا يفعل و هذا كان يطيل الرحلة فقط ؟

....

م / م : البطل مسكين 😂😂 .

إستمتعوا 😊😊

2022/10/14 · 124 مشاهدة · 1667 كلمة
نادي الروايات - 2024